Sunday 7 June 2015

ست، مصرية، مواليد التمانينات، ارثوذكسية متدينة

مشكلة كبيرة اني انا...

          ست –مصرية –مواليد التمانينات- ارثوذكسية متدينة

والمشكلة تبقي في قمة التعقيد لما الاربع صفات يتجمعوا مع بعض.... اصل كل واحدة من دول مش مشكلة لما تكون لوحدها....لكن لما تتفاعل مع الصفة اللي بعدها ينتج مستحضر كيميائي خطير.....
يعني مفيش مشكلة اني ابقي ست......لكن لما ابقي ست مصرية دي مشكلة كبيرة....
ست مصرية متعنيش فقط ان "النوع: انثي والجنسية: مصرية".... لااااااا
"ست مصرية" كلمة وراها معاني وافكاااار كتييير
"ست مصرية" بتتعكس –في دماغ اغلب المصريين- انها كائن من الدرجة التانية....بالبلدي، "فرز تاني" ...معيوبة... مش فرز اول زي الرجل....فهي، بالتالي، ارخص شوية في السعر وفي القيمة ... وبالتالي، غير مؤهلة لتحمل مسئوليات زي الرجل...
ومن كتر ما الفكرة عششت في دماغهم، اقحموا الله في الموضوع ولفقوا له تهمة ان هو اللي قال كده وقصد كده لما خلق حوا بعد ومن ادم

ومع ان دماغهم معشش فيها الافكار دي، تلاقي السنتهم بتقول "الست المصرية حرة...الست زي الرجل" وشوية شعارات خايبة لا تعكس سوي ازدواجية ونفاق....
تمشي الست المصرية "الحرة" في الشارع المصري "بس" ...كأنها اثر فرعوني نادر.... اغلب الشارع بيبص عليها....بغض  النظر  تخينة ولا رفيعة...طويلة ولا قصيرة.... لابسة ضيق ولا واسع... بشعر ولا محجبة...

حتي الستات العواجيز مسلموش..... برضه بيبصوا عليهم....ميمنعش برضه، اهه يتفرجوا علي بعض الملامح الانثوية المتهدلة...
وتنقسم ردود فعل المشاهدين لاسطورة المرأة المصرية لثلاثة

الاول: المشاهد الصامت، الواحد من دول يتفرج ويلقط بعينه اللي يلحق يلقطه وميعلقش...تلاقي عينه بتجري ورا الست وتسكانها (scan)   من فوق لتحت بس في ادب، ميتكلمش

التاني: المشاهد المتدين: زي اللي قبله بالظبط....بس الفرق انه بعد ما اتفرج يفضل يتمتم شعوذة غريبة وكلام غير مفهوم  ...تقريبا بيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم...اللي هو الست!!!!

التالت: المشاهد الصريح، ده بعد ما  بيخلص فرجة بيعبر عن انطباعه عن جسم الست ورأيه فيها بكل صراحة وقباحة...مستخدم كلمات مرنة وحيوية وغالبا مشتقة من الاجهزة التناسلية..الفاظ متلاقيهاش في اي لغة تانيه.... مما يعطي لسفالته لون نادر...
والست المصرية –برغم انها درجة تانية- بس لازم تتمتع بخاصية "اللهلوبة"...يعني لازم تشتغل عشان تثبت لنفسها قدام نفسها انها مش درجة تانية، وعشان تضمن استمرار امتياز شعار "الست زي الرجل"

برغم ان كلنا –ستات ورجالة- عارفين انه شعار كداب...مش بيعكس حقيقة افكارنا...
ومع الشغل لابد من اتمام شغل البيت....
والاولاد ...تربيتهم ومذاكرتهم ونضافتهم...
وهي نفسها....تهتم بنفسها ومظهرها وضحتها النفسية عشان متطلعش جنونتها علينا....
كده تبقي ست مصرية حرة "لهلوبة"

اما عن الصفة التالته : مواليد التمانينات.....
فدول بيتمتعوا بمميزات محدش غيرهم اتمتع بيها....لا اللي قبلهم ولا اللي بعدهم....
فالست المصرية مواليد التمانينات..بتواجه صراع مختلف....هي حلقة وصل بين الجيل اللي قبلها والجيل الللي بعدها.... وده صراع رهيب....هي بتصارع  ضد افكار الجيل السابق، الجيل اللي شعاره "اللي تعرفه اجسن من اللي متعرفوش"، الجيل اللي كان راكع لرئيس فاسد وبيغنيله لمجرد انه خايف من الرئيس اللي بعده اللي ميعرفوش..
وفي نفس الوقت اللي الست مواليد التمانينات بصارع ضد جيل سابق، هي بتجري عشان تلحق الجيل الجديد اللي بيتمتع بحرية ....وفي وسط التمزق ده بين الجيلين، هي بتصارع ضد افكارها الشخصية المتعتقة جواها من تربيتها علي ايد الجيل القديم...
هي جواها الفئتين، المؤيدين اللي بيدافعوا عن الاستقرار والمعارضين اللي بيدافعوا عن الحرية
 
اما عن الصفة الرابعة: ارثوذكسية متدينة....
فدي بأه مصيبة كبيرة....
لان دي بتعزز من فئة المؤيدين المدافعين عن الاستقرار  بشكل ديني...
بتقلل من قيمة الست بطريقة خبيثة غير مباشرة في صورة طقوس  دينية وبكلمات دينية كتابية
تكبت اي محاولة للهروب والاعلاء بالقيمة.....
لازم البنت تغطي راسها في الكنيسة....وتلبس محترم، وطبعا محترم دي كلمة واسعة تختلف مقاييسها من كاهن لاخر...
   للاسف ان الكنيسة بممارستها الدينية السطحية ، بتلعب دور كبير في زيادة طبقات العزل بين الانسان وبين ذاته الحقيقية، وبالتالي بينه وبين الله....... وبتعيش الانسان في كذبة ان ذاته هي صوت الشيطان، وما علي الانسان الا ان يخنق صوت اعماقه، فييزود الانسان طبقات العزل بنفسه....ليصبح هو القاتل والمقتول في نفس الوقت.. 

 وتصبح الست، المصرية، الارثوذكسية، مواليد التمانينات ..... يا اما ضعيفة هزيلة مش باين لها معالم واضحة ولا طعم ...ممزقة بين ارضاء وطاعة اوامر كل اللي معاهم ريموت كنترول حياتها ..المجتمع والكنيسة واهلها
او انها تصارع ضد كل دوووول .....وتعيش حالة من الصراع النفسي بين افكارها القديمة وبين الحرية اللي بتتمناها... وتتحمل لعنات ورزالات كل اللي حواليها
وتتحمل الالقاب اللي من المحتمل يطلقوها عليها "ست مش محترمة، بعيدة عن ربنا، مجنونة، ...الخ"

Thursday 1 May 2014

مشاعري باظت؟!


بتضايق اني مش بحس بربنا...مش بحس بقيمة الفداء والصليب..مش قادرة احس بضاّلتي..فاهمة الكلام ده في مخي...بس مش حاسة بيه...مش مدركاه...

فاهمة عمل الصليب ...فاهمة ان من غيره كنا اكيد هنروح في داهية....لكن مش قادرة احس بيه..مش قادرة احس بأن الله - بس عشان بيحبني- انتشلني من الهلاك...مش قادرة احس بعظم العمل ده

ساعات كنت بجبر نفسي علي الاحساس ده....كنت بعيّش نفسي في الmood ده...اسمع ترنيمة...ازنق مخي في فكرة معينة واركز عيني علي صورة معينة...فكنت بحس بالله..وعمله...وضاّلتي..وضعفي..

لكن الاحساس مكنش بيكمل كتير....لأنه ببساطة mood   بدخل فيه واطلع منه...مش فكري الحقيقي
وكنت مستغربة اوي من الموضوع ده مع اني كنت علطوووول في الكنيسة.... مش من اللي بيقفوا برة الكنيسة...لاااااااا ...انا من اللي جوة جوة جوة الكنيسة...انا متربية جوة الكنيسة..

ناس كتير دايما تقول لماما "ولادك يفرحوا عرفتي تربي"....عشان احنا علطول في الكنيسة.....

وبعد احداث كنير في حياتي عرفت.....وتعبت اوييييي....
تعبت لما عرفت ان ممكن يكون سبب عدم احساسي بربنا....وبالصليب والفداء والخطية هو وجودي المستمر في الكنيسة؟!!!!! عرفت ان اللي عندي تشوه بسبب الكنيسة وتربيتي المنزلية المتزمتة

اكتشفت اني خسرت في قعدتي في الكنيسة اضعاف اللي كسبته....
خسرت كتير اوي.....
مفهوم الجنس......مفهوم الخضوع... الله....نفسي. ...حدودي....دماغي كلها باظت.... والجديد بقي.....مش بس دماغي اللي باظت....مشاعري كمان...
فجروا جهاز مشاعري.....فهموني انه خطر علي....غلط اني احس....خطر اني احس....واشعر...غلط اني اعتمد علي احساسي ومشاعري....ممكن يضللوني...لازم امشي علي الروشتة اضمن....
معلمونيش ان مشاعري جزء مني.....فهموني انه زي السرطان في الجسم...لو انتشر يموّت.... فلازم يتلم من الاول..

وادي النتيجه....مش قادرة احس بربنا....معنديش مشاعر تجاه ربنا....مش قادرة احدد اذا كنت حاسة بسقوطي وضعفي ولا لأ......مش عارفة احدد اذا كنت بسمع صوت ربنا ولا لأ....مش عارفة احدد اذا كان الصوت اللي جوايا ده فعلا صوت الروح القدس ولا لأ..... التمن غالي اوي....تمن تربيتي في الكنيسة غالي اوي....بقالي كتير بعيده عن الكنيسة ولسة مش عارفة ألم اللي ضاع مني....


Thursday 18 July 2013

الداعية

مسلسل "الداعية"  ...مسلسل اتعرض في رمضان 2013...

بيحكي عن داعية مشهوووووورررر اوييي معجبينه بالملايين..وبيكسب فلوس كتييير اوي
هو اخ ل 3بنات وولد...واحدة من البنات متجوزة من شيخ برضه وكلهم عايشين في بيت واحد...
وبما ان الداعية هو الممول الرئيسي للبيت كله...وكمان هو "داعية" فطبعا تكونت لديه كل مقومات التحكم...بيتحكم في كل افراد البيت حتي المتجوزين...
المهم...روّح البيت في يوم لقي اخته الصغيرة بتعزف علي كمانجة....راح مسكها وكسرها...لأنهاحرام....

لما شفت الحلقة دي....حسيت ان مفيش فرق بين بعض معلمين الكنيسة  (الطائفة اللي انتمي لها علي الاقل) والدعاة والشيوخ المتطرفين.....

الفرق الوحيد ان معلمين الكنيسة اللي من النوع ده..ردود افعالهم اهدا شوية...يمكن تحت ضغط ضرورة الالتزام  بالمبادئ المسيحية اللي بتنص علي الوداعة
يعني انا مثلا...اعتبر اتربيت مع داعية زي اللي في المسلسل

لو كنت بعزف كمانجة...مكانش هيكسرها.... مش عشان كسرها مش هيوقف موهبتي...لكن عشان التعاليم المسيحية هتمنعه من التصرف الاحمق...لكن في الاخر نفس المفهوم موجود...انها حرام .
وكان هيوعظني كل ما يقفشني انا والكمانجة مع بعض ، وكأنه قفشنا في ذات الفعل..
زي ما كان بيقوللي علي الاغاني وحتي الترانيم....مكانش بيقول "حرام" بالحروف...لكن بالمعني... انها مش هتخدم ابديتي ...

وطبعا ترانيم ال better life  وموسيقاهم الصاخبة...
منظر الداعية  (اللي في المسلسل)ده وهو بيؤم اخواته في الصلاة...وهو واقف قدام وهم وراه ولابسين عبايات طويلة يداروا بيها اجسامهم...فكرني بالداعية اللي في بيتنا واحنا صغيرين ...برضه كان بيقف قدامنا انا واخواتي البنات واحنا بنصلي...وبرضه كنا (البنات) بنلبس روب طويل عشان نداري اجسامنا...وطبعا بنلبس ايشاربات..نداري بيها شعرنا..وبرضه الداعية هو اللي كان بيؤم الصلاة...وعشان احنا مسيحيين..فتبقي بيقود الصلاة..لكن في الاخر الاتنين واحد
يس دي مكانتش مشكلة الداعية اللي في بيتنا لوحده...دي مشكلة الكنيسة كلها...
كمية تناقضات غريبة...
مثلا : لغاية قريب جدا مكانش من المفضل استخدام الالات الموسيقية في الاجتماعات....واستخدام الموسيقي كان علي مضض... وبعدين دخل الاورج..لكن الجيتار مرفوض...وكأن الاورج ارثوذكسي لكن الجيتار بروتستانتي

في نفس الوقت ده...بيقولوا للأهالي ان الولاد لازم ينموا مواهبهم...في العزف مثلا...
طب ازاي؟؟؟؟؟ ليه اعلم ابني حاجة يحرم استخدامها داخل سور الكنيسة؟؟؟
ولا هي حلال برة وجوة حرام؟؟؟ ما هي لو حرام جوة تبقي حرام برة......
ولا هو جوة مجتمع منافق ومناقض لنفسه؟؟؟؟
مينفعش البنات تقف وتكلم الولاد...... لكن عند الجواز مطلوب منها متتسرعش..وتفحص افكاره كويس...طب تفحص افكاره فين؟؟؟؟ اذا كانت ممنوعة من الكلام معاه جوة الكنيسة...يعني محرومة من صنف الرجالة كله...وفجأة مطلوب منها تقرر قرار مصيري صائب بأختيار زوج صالح مناسب ليها؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

مينفعش المس اعضائي ...لكن مطلوب مني عند الجواز اكون عارفة وفاهمة العلاقة الحميمة واسعد جوزي؟؟؟!!!!!!! طب منين...اذا كنت محرومة طول عمري من مجرد التفكير في اعضائي؟؟!!!
لو مؤتمر روحي فيه بنات وولاد...ممنوع البنت تلبس شورت او قصير قدام الولاد..لئلا تثار غرائزه...مع ان نفس الولد ده ممكن يسافر معاها مصيف مع الكنيسة برضه وتلبس البنت مايوه وتنزل البحر معاه؟؟؟!!!! وكأن الولد وهو مسافر المصيف بيسيب غرايزه في البيت ويطلع من غيرها!!!! لكن في المؤتمرات بياخدها معاه؟؟؟!!!!!!!!!!

بتخيل تأثير المسلسل ده على المسلمين ...(المتشددين)...اعتقد انه مش بالضرورة يقنعهم بسرعة... لكن علي الاقل هيرمي جواهم فكرة...يمكن ييجي يوم وتصارع الافكار القديمة المتشددة ويمكن تغلب...ويمكن لأ
اما رد فعل المسلسل علي نفس الفئة من المسيحين....فيبقي رائع لو رمي جواهم الفكرة....لكن للاسف الفئة دي من المسيحيين بتشوف ان تطبيقات المسلمين بعيدة عنهم...زي apple  و Microsoftتطبيقاتهم متركبش علي بعض
وهيقولوا "يارب المسلمين يفهموا"

مفيش فرق كبير بين التعليم والمعلمين في الكنائس اللي بالنوع ده وبين تعاليم ومعلمين الاخوان المسلمين...وحزب النور...

بتخيل لو كان المشهد السياسي وقت اعتصام رابعة في مصر معكوس...يعني لو قادة المسيحين هم اللي قالوا ان المسيحين ينزلوا يفترشوا الشوارع لغاية ما يرجع الرئيس المعزول...كان المسيحين نزلوا...وخدولهم ميدان وباتوا فيه...صحيح مكانوش هيقتلوا ولا يضربوا ولا يقطعوا طريق...بس كانوا هيسمعوا الكلام ويباتوا ايام وليالي...
وكله عشان ربنا...ما هو برضه نوع من التبشير...
وكل مشكلة هيبقي ليها تفسير كتابي
هنبات في الشارع؟؟؟  "ابن الانسان ليس له اين يسند رأسه"
طب هناكل ايه؟؟؟     "تأملوا طيور السماء وزنابق الحقل"...
طب هنلبس ايه؟؟؟؟ اطلبوا اولا ملكوت السماء وبره وهذه كلها تزاد له

طب ريحتنا بقت وحشة من قلة الاستحمام؟؟؟ ده ربنا بيمتحن شدة ايماننا وصبرنا....زي ايوب
مع شوية تأملات في سفر الخروج وايوب الليلة هتمشي وهيقتنعوا....ما هو اي فخفخينا تأملات بتقنع وبتمشي الحال وبتلغي العقل ..ويبقي الواحد مش مستطعم للي بيعمله...ولا فاهم هو بيعمل كده ليه بس اهو كله عشان ربنا...ما دام قادة الكنيسة هم اللي قالوا يبقي اكيد صح....
مش الاخوان بس اللي خرفان....

كله شغل خرفان.